إهداء القرآن الكريم، دواء للروح
جاءت أزمة COVID-19 فجأة، وأوقفت النشاط البشري بسرعة مذهلة وهددت ولا تزال صحة الملايين منا. يذكرنا هذا الابتلاء بضعفنا الإنساني وهشاشتنا في مواجهة ظواهر تتجاوزنا بحجمها ولا نعرف لها حدودًا.
جاءت أزمة COVID-19 فجأة، وأوقفت النشاط البشري بسرعة مذهلة وهددت ولا تزال صحة الملايين منا. يذكرنا هذا الابتلاء بضعفنا الإنساني وهشاشتنا في مواجهة ظواهر تتجاوزنا بحجمها ولا نعرف لها حدودًا.
اكتشف في هذه المقابلة مع رئيس مؤسسة القرآن الكريم، تفاصيل إدارة مشروع توزيع القرآن الكريم
لقد وصلنا إلى نهاية رمضان المبارك، شهر يلتقي المسلمون في جميع أنحاء العالم فيه على التقوى والصبر والاعتدال والإخلاص وتعزيز روح التضامن والكرم والعطاء. وتعتبر قراءة القرآن الكريم أثناء شهر رمضان الكريم من أهم القربات التي يقوم بها الصائم سواء جماعة في أماكن العبادة أو لوحده. ومع ذلك، لا يستطيع عدد هائل من العائلات الوصول بعد إلى الوحي الخاتم.
بينما تجتمع العائلات حول العالم لقضاء شهر رمضان مع الصلاة والتأمل والمشاركة وقراءة القرآن الكريم ، فإن ملايين المسلمين حول العالم لا يتمتعون بهذا الامتياز. قد يبدو ذلك غريبا في القرن الحادي والعشرين ، الحديث عن حرمان العديد من المجتمعات الإسلامية من القرآن الكريم, ولكنها الحقيقة.
هذا العام، سيلتقي فريق مؤسسة القرآن للروح بالجالية المسلمة في كينيا، التي تعد 4.3 مليون شخص وتشكل 11.2 ٪ من سكان البلاد. في هذا البلد الافريقي، لا تزال الاحتياجات هائلة للمصاحف الشريفة وأردنا أن نساهم في توفير القرآن الكريم لمن يحتاجونه بشدة هناك.
تقديم القرآن الكريم لمن يحتاجه هو هبة من الله ، لمن يوزعه ولمن يتلقاه. يا له من مجتمع مسلم جميل ، راسخ في بلد غني بتعدد ثقافاته وسلامه المذهبي! في رحلتنا الثانية من سنة 2019، ,خططنا لزيارة العديد من الجمعيات الإسلامية في أمة قوس قزح بجنوب افريقيا. في رحلة غطت الاركان الأربع الرئيسية في البلاد ، وفقنا الله للتمتع بكرم ضيافة السكان الذين لا يدخرون أي وسع لاحترام الاختلافا بينهم.
يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم : الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (13:28 )
تشكل لدينا فريق عمل رائع من حيث لا ندري , مكون من اسيويين وهنود ومواطنين نيباليين وافارقة واوروبيين, مجتمعين على رغبة واحدة: عيش وقت ثمين مع الله تعالى , ومع صفاء الروح وكرم الانسان .
إذا ما اعتبرنا أن الروحانية جزء لا يتجزأ من البحث عن معنى الوجود، فلا يمكننا تجاهل الرسالة المذهلة التي أتي بها القرآن الكريم ؛ رسالة هداية للمسلمين في جميع أنحاء العالم، بل لجميع البشر، ملؤها الانفتاح والحب للجميع، مهما كانت أصولهم وتجاربهم ومعتقداتهم.