أخبار المؤسسة

بنيبال في 2019 : 94 ألف مصحف موزع

28 نوفمبر 2019


تشكل لدينا فريق عمل رائع من حيث لا ندري , مكون من اسيويين وهنود ومواطنين نيباليين وافارقة واوروبيين, مجتمعين على رغبة واحدة: عيش وقت ثمين مع الله تعالى , ومع صفاء الروح وكرم الانسان .

في غضون ثلاثة أيام من الجهد الحثيث والتنقلات حول مدينة كاثماندو , استطعنا الوصول بهذا الفريق الى كافة شرائح المجتمع المسلم النيبالي, الذي يمثل ما يناهز 6 الي 8 بالمئة من السكان.وفقنا الله سبحانه بكرم منه الى دخول 26 مركز ومدرسة ومعهد إسلامي, 13 مسجد وجامع, ودار ايتام ومركز للاجئين وثلاثة مستشفيات ومراكز طبية.

Islamic Centers/Madarsa/Ennglish Med. Sch.             |              26 Public place/Business center/Mosque             |               13 English Medium School/University             |               17 Orphan/refugee shelters             |                2 Hospital/Medical Center             |                3 Total Places             |              61 Total Number of Copies             |       94010

في كل مكان ندخله تغمرك الفرحة التي يعيشها المؤمنون والمؤمنات حين تسلمهم أفضل هدية على الاطلاق, كتاب الله تعالى. فتحيط بك البسمة والعيون المتقدة بالسعادة والحب الإنساني السامي في هذا المجتمع النيبالي الجميل. غير ان الفئة الأكثر فرحة بالقرآن الكريم هم الأطفال والشباب, الذين هم في غالبيتهم طلابا يدرسون في مدارس متواضعة, توفر لهم الدروس والسكن. ويتقاسم الطلبة فيها الرغيف والمأوى والظروف الصعبة مع اساتذتهم الذين يعيشون معهم , ويعاملونهم بمثابة الأبناء لا التلاميذ.

في هذه الجولة التي تشبه الحلم, يستوقفك شعور موحد تحس به حاضرا مع كل هؤلاء الناس الطيبين: انه الشعور بالفخر والانتماء للبلد نيبال, شبيه بذلك الشعور الذي يستوقفك مع المواطنين السويسريين, مستوحى من جبال الهملايا الشامخة التي بني البلد على قممها, حيث كل شيء مختلف ومميز, من أنواع الشاي النيبالي الفاخرة, الى الصابون المصنوع من حليب الجاموس الجبلي, الى النعناع البري من سفوح الجبال والثياب المزهرة التي يتقاسمها اهل البلد بكل طوائفهم الدينية. 

انه في نيبال فقط يستوقفك الشعور بان المواطن الهندوسي يحس ويعبر عن قربه المتين من مواطنه المسلم او البوذي, اكثر مما يجده مع الذي يعيش في الإمبراطوريات القريبة الأكثر تجانسا معه في الديانة , بالصين والهند . ورغم صغر حجم البلد بمقارنة مع جاريها العملاقين الذين يعدان السكان بالمليارات, يبقى النيبالي فخورا , مختلفا ومتميزا. هذا ما شعرنا به عند كل مصحف نقدمه لهؤلاء النساء والرجال الطيبين المؤمنين, وهذا ما اردنا ان نشرككم إياه .