على الرغم من ارتفاع تكاليف النقل وسعر الورق، فقد تحققت أهدافنا للنصف الأول من عام 2021، بمعدل إنتاج وتوزيع يتماشى مع أهدافنا. وتم تسليم الكمية المقررة لدولة نيبال وهي 10,000 نسخة من القرآن الكريم، بما يرضي الجالية المسلمة في هذا البلد النائي الذي يحتاج إلى مساعدتنا. ومع ذلك، لا تزال الاحتياجات كبيرة جدًا في أجزاء كثيرة من العالم، ويتزايد دعمنا للمجتمعات المسلمة في البلدان الأخرى التي تطلب منا ذلك.

وإحدى هذه الدول هي نيوزيلندا التي ينمو عدد سكانها من المسلمين على نحو مطرد: من 6,000 مسلم في عام 1991، و36,000 في عام 2006 و46,000 في عام 2013، يقدّر أن يصل عدد المسلمين إلى 100,000 نسمة بحلول عام 2030، أي 2 في المائة من إجمالي السكان. ونخطط لتوزيع 10,000 نسخة مع ترجمة إنجليزية بحلول نهاية عام 2021 في هذا البلد الجميل، الذي أبدى مشاعر تضامنية قوية بين الأديان وتسامحاً مثالياً في أعقاب مذبحة كرايستشيرش.وفي أستراليا والجزر المجاورة لها، سيتم توزيع ما بين 45 و50,000 نسخة مع ترجمة باللغة الإنجليزية.أما بالنسبة للقارة الأفريقية، فسنتجه غربًا إلى سيراليون وغينيا بيساو وليبيريا، حيث سنوزّع حوالي 100,000 نسخة، بلغتين، بما فيها الترجمة الإنجليزية. وهناك أيضًا الحاجة ماسّة وتأثير مساهمتنا كبير. ويشيد المستفيدون بجودة المصاحف المسلّمة إليهم سواء من حيث التصنيع أو الترجمة. وفي العادة، لا تصلهم سوى النسخ العربية فقط من المنظمات الأخرى. وهذا دليل إضافي على الحاجة إلى الترجمة.وتجدر الإشارة إلى أن الطباعة بالنسبة للغة النيبالية تتم في الهند، بينما تُطبع الكتب المترجمة إلى اللغة الإنجليزية في تركيا.وفي ظل القيود الصحية الحالية، اختارت مؤسسة قرآن من أجل الروح تكليف شريكها المحلي، مؤسسة الجمعة، بتنظيم وتوزيع المصاحف. ونود أن ننتهز هذه الفرصة لنشكر كل الذين نظموا هذه الفعاليات التي غالبا ما يصعب تنظيمها. كما نشكر المانحين الكرماء الذين يتبرعون لوقف القرآن من أجل الروح ويدعمون مهمتنا في توفير نسخ من القرآن الكريم للمسلمين والمسلمات الذين لم يحظوا بشرف الحصول عليها.

المقال التالي