الافتتاحية

أيها القارئ الكريم هل تعلم أن عدد المصاحف المطبوعة بالعالم لا يصل إلى 300 مليون، وأن عدد المسلمين أكثر من مليار و700 مليون، وأن عدد ترجمات المصحف لا تتجاوز 60 ترجمة، في الوقت أن عدد لغات العالم 6800 لغة ولهجة؟

هل تريد أن تساهم في تغيير هذه المعطيات؟

﴿ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ ] البقرة: 261[

مؤسسة القرآن للروح تعمل على تحقيق ذلك منذ ثلاثة عشر سنة لتتيح لكل مسلم أن يوقف مبلغا ماليا محدودا تتولاه المؤسسة نيابة عن هذا المتبرع من أجل استثمار المبلغ الموقوف وتخصيص ريعه لطباعة وتوزيع مصحف واحد عن كل مبلغ معين، بقدر الوسع، وذلك كل عام.

والمؤسسة كهيئة عالمية مستقلة وغير ربحية، تهدف إلى تعريف العالم بمصدر الثقافة الإسلامية الأساسي ( القران الكريم) وقيمه وخطابه الإنساني من خلال نشره وتوزيعه بترجماته المختلفة. وتتلخص رؤية المشروع في تمكين الإنسانية من الانتفاع بالمصحف الشريف عبر تقديم القرآن الكريم، للتعريف به وتصحيح المفاهيم الخاطئة عنه لدى شعوب الأرض كافة، والعمل على تلبية احتياج ملايين المسلمين للمصاحف بمختلف ترجمات اللغات التي ينطقون بها.

يكمن نجاحنا في تمسكنا الأصيل بقيم المسؤولية والاستقامة والشراكة والإصرار على النجاح والاحتراف والابتكار والشفافية. وبفضل الله نحقق أهداف المشروع الأساسية ألا وهي إحياء سنّة الوقف وإبراز أثره في بناء الوجه المشرق للحضارة الإسلامية على مرّ العصور وتوفير كتاب الله العزيز لكل من يحتاجه من المسلمين وغيرهم في أرجاء الأرض المختلفة مدى الحياة وتمكين كافة شرائح المسلمين من المساهمة في هذا الأجر العظيم من خلال تيسير أصغر قيمة وقفية واضحة الثمرة، متعلقة بالقران العظيم ، ويمتد أثرها لفترة طويلة.

علما أن المؤسسة الوقفية متخصصة في الطباعة والترجمة فقط وليس لها علاقة بالتفسير أو الدعوة أو غير ذلك. وهي توفر المصحف الشريف لمن يحتاجه من المسلمين، ولمن يرغب في الحصول عليه من غير المسلمين بلا استثناء. وتستثمر المؤسسة أموالها في مختلف دول العالم وفق الضوابط الشرعية الإسلامية مع احترام مبدأ الفصل بين الهيئات الرقابية والاستشارية عن الإدارة التنفيذية.

كن شريكنا في هذا الجهد الحضاري المتميز... وتبرع الآن